وَعُرِضُوا عَلٰى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
وَعُرِضُوۡا عَلٰى رَبِّكَ صَفًّا ؕ لَقَدۡ جِئۡتُمُوۡنَا كَمَا خَلَقۡنٰكُمۡ اَوَّلَ مَرَّةٍ ۢ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ اَ لَّنۡ نَّجۡعَلَ لَـكُمۡ مَّوۡعِدًا
تفسير ميسر:
وعُرِضوا جميعًا على ربك مصطَفِّين لا يُحجب منهم أحد، لقد بعثناكم، وجئتم إلينا فرادى لا مال معكم ولا ولد، كما خلقناكم أول مرة، بل ظننتم أن لن نجعل لكم موعدًا نبعثكم فيه، ونجازيكم على أعمالكم.
وقوله " وعرضوا على ربك صفًا " يحتمل أن يكون المراد أن جميع الخلائق يقومون بين يدي الله صفًا واحدًا كما قال تعالى " يوم يقوم الروح والملائكة صفًا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابًا " ويحتمل أنهم يقومون صفوفًا صفوفًا كما قال " وجاء ربك والملك صفًا صفًا " وقوله " لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة " هذا تقريع للمنكرين للمعاد وتوبيخ لهم على رءوس الأشهاد ولهذا قال تعالى مخاطبًا لهم " بل زعمتم أن لن نجعل لكم موعدا " أي ما كان ظنكم أن هذا واقع بكم ولا أن هذا كائن.