أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبًا
اَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرًا فَلَنۡ تَسۡتَطِيۡعَ لَهٗ طَلَبًا
تفسير ميسر:
وهلا حين دخَلْتَ حديقتك فأعجبتك حَمِدت الله، وقلت; هذا ما شاء الله لي، لا قوة لي على تحصيله إلا بالله. إن كنت تراني أقل منك مالا وأولادًا، فعسى ربي أن يعطيني أفضل من حديقتك، ويسلبك النعمة بكفرك، ويرسل على حديقتك عذابا من السماء، فتصبح أرضًا ملساء جرداء لا تثبت عليها قدم، ولا ينبت فيها نبات، أو يصير ماؤها الذي تُسقى منه غائرًا في الأرض، فلا تقدر على إخراجه.
وقوله; "أو يصبح ماؤها غورًا " أي غائرا في الأرض وهو ضد النابع الذي يطلب وجه الأرض فالغائر يطلب أسفلها كما قال تعالى; " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورًا فمن يأتيكم بماء معين " أي جارٍ وسائجٍ وقال ههنا " أو يصبح ماؤها غورًا فلن تستطيع له طلبًا " والغور مصدر بمعنى غائر وهو أبلغ منه كما قال الشاعر; تظل جياده نوحًا عليه تقلده أعنتها صفوفًا بمعنى نائحات عليه.