وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنٰهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَآ أَرْسَلْنٰكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
وَبِالۡحَـقِّ اَنۡزَلۡنٰهُ وَبِالۡحَـقِّ نَزَلَ ؕ وَمَاۤ اَرۡسَلۡنٰكَ اِلَّا مُبَشِّرًا وَّنَذِيۡرًا ۘ
تفسير ميسر:
وبالحق أنزلنا هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لأمْرِ العباد ونهيهم وثوابهم وعقابهم، وبالصدق والعدل والحفظ من التغيير والتبديل نزل. وما أرسلناك -أيها الرسول- إلا مبشرًا بالجنة لمن أطاع، ومخوفًا بالنار لمن عصى وكفر.
يقول تعالى مخبرا عن كتابه العزيز وهو القرآن المجيد أنه بالحق نزل أي متضمنا للحق كما قال تعالى "لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون" أي متضمنا علم الله الذي أراد أن يطلعكم عليه من أحكامه وأمره ونهيه وقوله "وبالحق نزل" أي ونزل إليك يا محمد محفوظا محروسا لم يشب بغيره ولا زيد فيه ولا نقص منه بل وصل إليك بالحق فإنه نزل به شديد القوى الأمين المكين المطاع في الملأ الأعلى وقوله "وما أرسلناك" أي يا محمد "إلا مبشرا ونذيرا" مبشرا لمن أطاعك من المؤمنين ونذيرا لمن عصاك من الكافرين.