وَقُلْنَا مِنۢ بَعْدِهِۦ لِبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الْءَاخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
وَّقُلۡنَا مِنۡۢ بَعۡدِهٖ لِبَنِىۡۤ اِسۡرَاۤءِيۡلَ اسۡكُنُوا الۡاَرۡضَ فَاِذَا جَآءَ وَعۡدُ الۡاٰخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيۡفًا
تفسير ميسر:
وقلنا من بعد هلاك فرعون وجنده لبني إسرائيل; اسكنوا أرض "الشام"، فإذا جاء يوم القيامة جئنا بكم جميعًا مِن قبوركم إلى موقف الحساب.
وفي هذا بشارة لمحمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة مع أن السورة مكية نزلت قبل الهجرة وكذلك وقع فإن أهل مكة هموا بإخراج الرسول منها كما قال تعالى "وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها" الآيتين ولهذا أورث الله رسوله مكة فدخلها عنوة على أشهر القولين وقهر أهلها ثم أطلقهم حلما وكرما كما أورث الله القوم الذين كانوا يستضعفون من بني إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها وأورثهم بلاد فرعون وأموالهم وزروعهم وثمارهم وكنوزهم كما قال كذلك وأورثناها بني إسرائيل. وقال ههنا "وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" أي جميعكم أنتم وعدوكم قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك; لفيفا أي جميعا.