قَالَ هٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِىٓ إِن كُنتُمْ فٰعِلِينَ
قَالَ هٰٓؤُلَاۤءِ بَنٰتِىۡۤ اِنۡ كُنۡـتُمۡ فٰعِلِيۡنَؕ
تفسير ميسر:
قال لوط لهم; هؤلاء نساؤكم بناتي فتزوَّجوهن إن كنتم تريدون قضاء وطركم، وسماهن بناته؛ لأن نبي الأمة بمنزلة الأب لهم، ولا تفعلوا ما حرَّم الله عليكم من إتيان الرجال.
فأرشدهم إلى نسائهم وما خلق لهم ربهم منهم من الفروج المباحة وقد تقدم إيضاح القول فى ذلك بما أغنى عن إعادته هذا كله وهم غافلون عما يراد بهم وما قد أحاط بهم من البلاء وما يصبحون من العذاب المنتظر ولهذا قال تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون " أقسم تعالى بحياة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا تشريف عظيم ومقام رفيع وجاه عريض قال عمرو بن مالك البكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أنه قال; ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره.