وَإِلٰى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صٰلِحًا ۚ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلٰهٍ غَيْرُهُۥ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُّجِيبٌ
وَاِلٰى ثَمُوۡدَ اَخَاهُمۡ صٰلِحًاۘ قَالَ يٰقَوۡمِ اعۡبُدُوا اللّٰهَ مَا لَـكُمۡ مِّنۡ اِلٰهٍ غَيۡرُهٗ ؕ هُوَ اَنۡشَاَكُمۡ مِّنَ الۡاَرۡضِ وَاسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيۡهَا فَاسۡتَغۡفِرُوۡهُ ثُمَّ تُوۡبُوۡۤا اِلَيۡهِ ؕ اِنَّ رَبِّىۡ قَرِيۡبٌ مُّجِيۡبٌ
تفسير ميسر:
وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم; يا قوم اعبدوا الله وحده ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، هو الذي بدأ خَلْقكم من الأرض بخلق أبيكم آدم منها، وجعلكم عُمَّارا لها، فاسألوه أن يغفر لكم ذنوبكم، وارجعوا إليه بالتوبة النصوح. إن ربي قريب لمن أخلص له العبادة، ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه.
يقول تعالى "و" لقد أرسلنا "إلى ثمود" وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة وكانوا بعد عاد فبعث الله منهم أخاهم صالحا فأمرهم بعبادة الله وحده ولهذا قال "هو أنشأكم من الأرض" أي ابتدأ خلقكم منها خلق منها أباكم آدم "واستعمركم فيها" أي جعلكم عمارا تعمرونها وتستغلونها "فاستغفروه" لسالف ذنوبكم "ثم توبوا إليه" فيما تستقبلونه "إن ربي قريب مجيب" كما قال تعالى "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" الآية.
قوله تعالى ; وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيبفيه خمس مسائل ;الأولى ; قوله تعالى ; وإلى ثمود أي أرسلنا إلى ثمود" أخاهم " أي في النسب .صالحا وقرأ يحيى بن وثاب وإلى ثمود بالتنوين في كل القرآن ; وكذلك روي عن الحسن . واختلف سائر القراء فيه فصرفوه في موضع ولم يصرفوه في موضع . وزعم أبو عبيدة أنه لولا مخالفة السواد لكان الوجه ترك الصرف ; إذ كان الأغلب عليه التأنيث . قال النحاس ; الذي قال أبو عبيدة - رحمه الله - من أن الغالب عليه التأنيث كلام مردود ; لأن ثمودا يقال له حي ; ويقال له قبيلة ، وليس الغالب عليه القبيلة ; بل الأمر على ضد ما قال عند سيبويه . والأجود عند سيبويه فيما لم يقل فيه بنو فلان الصرف ، نحو قريش وثقيف وما أشبههما ، وكذلك ثمود ، والعلة في ذلك أنه لما كان التذكير الأصل ، وكان يقع له مذكر ومؤنث كان الأصل الأخف أولى . والتأنيث جيد بالغ حسن . وأنشد سيبويه في التأنيث ;غلب المساميح الوليد سماحة وكفى قريش المعضلات وسادهاالثانية ; قوله تعالى ; قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره تقدم . هو أنشأكم من الأرض أي ابتدأ خلقكم من الأرض ، وذلك أن آدم خلق من الأرض على ما تقدم في " البقرة " و " الأنعام " وهم منه ، وقيل ; أنشأكم في الأرض . ولا يجوز إدغام الهاء من غيره في الهاء من " هو " إلا على لغة من حذف الواو في الإدراج .واستعمركم فيها أي جعلكم [ ص; 51 ] عمارها وسكانها . قال مجاهد ; ومعنى استعمركم أعمركم من قوله ; أعمر فلان فلانا داره ; فهي له عمرى . وقال قتادة ; أسكنكم فيها ; وعلى هذين القولين تكون استفعل بمعنى أفعل ; مثل استجاب بمعنى أجاب . وقال الضحاك ; أطال أعماركم ، وكانت أعمارهم من ثلاثمائة إلى ألف . ابن عباس ; أعاشكم فيها . زيد بن أسلم ; أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه فيها من بناء مساكن ، وغرس أشجار . وقيل ; المعنى ألهمكم عمارتها من الحرث والغرس وحفر الأنهار وغيرها .الثالثة ; قال ابن العربي قال بعض علماء الشافعية ; الاستعمار طلب العمارة ; والطلب المطلق من الله تعالى على الوجوب ، قال القاضي أبو بكر ; تأتي كلمة استفعل في لسان العرب على معان ; منها ; استفعل بمعنى طلب الفعل كقوله ; استحملته أي طلبت منه حملانا ; وبمعنى اعتقد ، كقولهم ; استسهلت هذا الأمر اعتقدته سهلا ، أو وجدته سهلا ، واستعظمته أي اعتقدته عظيما ووجدته ، ومنه استفعلت بمعنى أصبت ; كقولهم ; استجدته أي أصبته جيدا ; ومنها بمعنى فعل ; كقوله ; قر في المكان واستقر ; وقالوا وقوله ; " يستهزئون " و " يستسخرون " منه ; فقوله تعالى ; استعمركم فيها خلقكم لعمارتها ، لا على معنى استجدته واستسهلته ; أي أصبته جيدا وسهلا ; وهذا يستحيل في الخالق ، فيرجع إلى أنه خلق ; لأنه الفائدة ، وقد يعبر عن الشيء بفائدته مجازا ; ولا يصح أن يقال ; إنه طلب من الله تعالى لعمارتها ، فإن هذا اللفظ لا يجوز في حقه ، أما أنه يصح أن يقال ; إنه استدعى عمارتها فإنه جاء بلفظ استفعل ، وهو استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه إذا كان أمرا ، وطلب للفعل إذا كان من الأدنى إلى الأعلى رغبة .قلت ; لم يذكر استفعل بمعنى أفعل ، مثل قوله ; استوقد بمعنى أوقد ، وقد ذكرناه وهي ;الرابعة ; ويكون فيها دليل على الإسكان والعمرى وقد مضى القول في " البقرة " في السكنى والرقبى . وأما العمرى فاختلف العلماء فيها على ثلاثة أقوال ;أحدها - أنها تمليك لمنافع الرقبة حياة المعمر مدة عمره ; فإن لم يذكر عقبا فمات المعمر رجعت إلى الذي أعطاها أو لورثته ; هذا قول القاسم بن محمد ويزيد بن قسيط والليث بن سعد ، وهو مشهور مذهب مالك ، وأحد أقوال الشافعي ، وقد تقدم في " البقرة " حجة هذا القول .الثاني ; أنها تمليك الرقبة ومنافعها وهي هبة مبتولة ; وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأصحابهما والثوري [ ص; 52 ] والحسن بن حي وأحمد بن حنبل وابن شبرمة وأبي عبيد ; قالوا ; من أعمر رجلا شيئا حياته فهو له حياته ; وبعد وفاته لورثته ; لأنه قد ملك رقبتها ، وشرط المعطي الحياة والعمر باطل ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ; العمرى جائزة و العمرى لمن وهبت له .الثالث ; إن قال عمرك ولم يذكر العقب كان كالقول الأول ، وإن قال لعقبك كان كالقول الثاني ; وبه قال الزهري وأبو ثور وأبو سلمة بن عبد الرحمن وابن أبي ذئب ، وقد روي عن مالك ; وهو ظاهر قوله في الموطأ . والمعروف عنه وعن أصحابه أنها ترجع إلى المعمر ; إذا انقرض عقب المعمر ; إن كان المعمر حيا ، وإلا فإلى من كان حيا من ورثته ، وأولى الناس بميراثه . ولا يملك المعمر بلفظ العمرى عند مالك وأصحابه رقبة شيء من الأشياء ، وإنما يملك بلفظ العمرى المنفعة دون الرقبة . وقد قال مالك في الحبس أيضا ; إذا حبس على رجل وعقبه أنه لا يرجع إليه . وإن حبس على رجل بعينه حياته رجع إليه ، وكذلك العمرى قياسا ، وهو ظاهر الموطأ . وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ; أيما رجل أعمر رجلا عمرى له ولعقبه فقال قد أعطيتكها وعقبك ما بقي منكم أحد فإنها لمن أعطيها وأنها لا ترجع إلى صاحبها من أجل أنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث وعنه قال ; إن العمرى التي أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول ; هي لك ولعقبك ، فأما إذا قال ; هي لك ما عشت فإنها ترجع إلى صاحبها ; قال معمر ; وبذلك كان الزهري يفتي .قلت ; معنى القرآن يجري مع أهل القول الثاني ; لأن الله سبحانه قال ; واستعمركم بمعنى أعمركم ; فأعمر الرجل الصالح فيها مدة حياته بالعمل الصالح ، وبعد موته بالذكر الجميل والثناء الحسن ; وبالعكس الرجل الفاجر ; فالدنيا ظرف لهما حياة وموتا . وقد يقال ; إن الثناء الحسن يجري مجرى العقب . وفي التنزيل ; واجعل لي لسان صدق في الآخرين أي ثناء حسنا . وقيل ; هو محمد - صلى الله عليه وسلم - . قال ; وجعلنا ذريته هم الباقين وقال ; وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين .[ ص; 53 ] الخامسة ; قوله تعالى ; فاستغفروه أي سلوه المغفرة من عبادة الأصنام .ثم توبوا إليه أي ارجعوا إلى عبادته ،إن ربي قريب أي قريب الإجابة لمن دعاه . وقد مضى في " البقرة " عند قوله ; فإني قريب أجيب دعوة الداعي القول فيه .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره; وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم; يا قوم ، اعبدوا الله وحده لا شريك له، وأخلصوا له العبادة دون ما سواه من الآلهة، فما لكم من إله غيره يستوجب عليكم العبادة، ولا تجوز الألوهة إلا له ، (هو أنشأكم من الأرض) ، يقول; هو ابتدأ خلقكم من الأرض. (20)* * *وإنما قال ذلك لأنه خلق آدم من الأرض، فخرج الخطاب لهم ، إذ كان ذلك فعله بمن هم منه.* * *، (واستعمركم فيها) ، يقول; وجعلكم عُمَّارًا فيها، فكان المعنى فيه; أسكنكم فيها أيام حياتكم.* * *، من قولهم; " أعْمر فلانٌ فلانًا دارَه "، و " هي له عُمْرَى " . (21)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.*ذكر من قال ذلك;18283- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله; (واستعمركم فيها) ، قال; أعمركم فيها18284- حدثني المثني قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد; (واستعمركم فيها) ، يقول; أعمركم* * *وقوله; (فاستغفروه) ، يقول; اعملوا عملا يكون سببًا لستر الله عليكم ذنوبكم، وذلك الإيمان به، وإخلاص العبادة له دون ما سواه ، واتباعُ رسوله صالح ، (ثم توبوا إليه) ، يقول; ثم اتركوا من الأعمال ما يكرهه ربكم ، إلى ما يرضاه ويحبه ، (إن ربي قريب مجيب) ، يقول; إن ربي قريب ممن أخلص له العبادة ورغب إليه في التوبة، مجيبٌ له إذا دعاه.-------------------------الهوامش ;(20) انظر تفسير " الإنشاء " فيما سلف 12 ; 156 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .(21) " عمري " ( بضم فسكون ، فراء مفتوحة ) ، مصدر مثل " الرجعي " ; و " أعمره الدار " ، جعله يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إلى صاحبها . وكان ذلك من فعل الجاهلية ، فأبطله الله بالإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ; " لا تعمروا ولا ترقبوا " ، فمن أعمر دارًا أو أرقبها ، فهي لورثته من بعده " .
أي: { و } أرسلنا { إِلَى ثَمُودَ } وهم: عاد الثانية، المعروفون، الذين يسكنون الحجر، ووادي القرى، { أَخَاهُمْ } في النسب { صَالِحًا } عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فـ { قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ } أي: وحدوه، وأخلصوا له الدين { مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } لا من أهل السماء، ولا من أهل الأرض. { هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ } أي: خلقكم فيها { وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } أي: استخلفكم فيها، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، ومكنكم في الأرض، تبنون، وتغرسون، وتزرعون، وتحرثون ما شئتم، وتنتفعون بمنافعها، وتستغلون مصالحها، فكما أنه لا شريك له في جميع ذلك، فلا تشركوا به في عبادته. { فَاسْتَغْفِرُوهُ } مما صدر منكم، من الكفر، والشرك، والمعاصي, وأقلعوا عنها، { ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ } أي: ارجعوا إليه بالتوبة النصوح، والإنابة، { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ } أي: قريب ممن دعاه دعاء مسألة، أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤله، وقبول عبادته، وإثابته عليها، أجل الثواب، واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص، فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق، وهو المذكور في قوله تعالى: { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } والقرب الخاص: قربه من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } وفي هذه الآية، وفي قوله تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ } وهذا النوع، قرب يقتضي إلطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم، ولهذا يقرن، باسمه \"القريب\" اسمه \"المجيب\"
(وإلى ثمود.. إله غيره) مرّ إعراب نظيرها ،
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(أنشأ) فعل ماض، والفاعل هو (كم) ضمير مفعول به
(من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أنشأكم) ،
(الواو) عاطفة
(استعمركم) مثل أنشأكم
(في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (استعمركم) ،
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به
(ثمّ) حرف عطف
(توبوا) مثل استغفروا
(إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (توبوا) ،
(إنّ ربّي قريب مجيب) مثل إنّ ربّي لغفور رحيم .
جملة: «
(أرسلنا) إلى ثمود ... » معطوفة على جملة
(أرسلنا) إلى عاد .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة النداء: «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اعبدوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ما لكم من إله غيره» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ.وجملة: «هو أنشأكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أنشأكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
وجملة: «استعمركم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنشأكم.
وجملة: «استغفروه» جواب شرط مقدّر أي: إن أذنبتم فاستغفروه.
وجملة: «توبوا إليه» معطوفة على جملة استغفروه.
وجملة: «إنّ ربّي قريب» لا محلّ لها تعليليّة.